أطلق مشجعو نادي تشيلسي إشادات متوهجة بحق اللاعب الشاب جيمي جيتينز، بعد أدائه لمهارة غير عادية ومتقنة بشكل لافت خلال مباراة السحق الكبير التي خاضها البلوز ضد أياكس الهولندي بنتيجة 5-1 في بطولة دوري أبطال أوروبا. جاءت هذه المهارة الاستثنائية في سياق أداء رائع للفريق الغربي لندني الذي سعى لتعزيز فرصه في التأهل من المرحلة الجماعية للبطولة بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية أمام بايرن ميونخ في سبتمبر الماضي.
بعد الفوز على بنفيكا على أرضه قبل توقف المباريات الدولية، لم يضيع تشيلسي أي وقت في فتح التسجيل في ستامفورد بريدج، حيث سجل المهاجم المراهق الموهوب مارك جيو الهدف الأول. ومع خسارة الزوار للاعبهم بعد الطرد المبكر لكينيث تايلور، توالت الأهداف عبر إنزو فرنانديز، مويسيس كايسيدو، إستيفاو، وتيريك جورج.
لم تكن مهارة جيتينز البالغ من العمر 21 عاماً هي اللحظة الوحيدة البارزة في المباراة، حيث حطم الثلاثي المراهق المكون من جورج، إستيفاو، وجيو رقماً قياسياً في دوري أبطال أوروبا. هذا الأداء الجماعي للاعبي تشيلسي الشباب أضاف بُعداً جديداً لأداء الفريق، مما يعكس سياسة النادي في إعطاء الفرص للاعبين الصغار في البطولات الكبرى.
لاقت مهارة جيتينز غير العادية تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبهها العديد من المشجعين بمهارات الأسطورة البرازيلية رونالدينيو في فترته الذهبية. هذه المقارنة تعكس مستوى الإعجاب الكبير بالأداء الذي قدمه اللاعب الشاب، والذي أضاف لمسة جمالية على الأداء الجماعي الرائع للفريق في تلك الأمسية الأوروبية الخاصة.

يبدو أن استثمار تشيلسي في المواهب الشابة بدأ يؤتي ثماره بشكل ملحوظ هذا الموسم، حيث يقدم الجيل الجديد أداءً متكاملاً ويتحمل المسؤولية في المنافسات القارية. هذا التطور الإيجابي يبشر بمستقبل مشرق للنادي الذي يجمع بين الخبرة والموهبة الشابة في تشكيلته الحالية.
اللحظة التي أضاء فيها جيتينز بنجوميته، رغم تواضع عمره، تعكس ثقافة جديدة يتبنها تشيلسي في التعامل مع مواهبه الواعدة. لم يعد الشباب مجرد خيار ثانوي، بل أصبحوا جزءاً أساسياً من استراتيجية الفريق الطموحة في المنافسة على جميع الجبهات، مما يعطي مؤشرات إيجابية عن مستقبل النادي في الموسم الحالي والموسم المقبل.