ظهرت عملية احتيال ضخمة بالعملة المشفرة بقيمة 3 مليارات يورو، تورط فيها بعض أشهر أساطير كرة القدم في العالم. وفقًا لصحيفة جريدة الدياريو الإسبانية، استخدم مشروع أوميجا برو شهرة وتأثير نجوم كرة القدم مثل رونالدينيو وكاكا ولويس فيجو وإيكر كاسياس وروبرتو كارلوس وفرناندو هييرو وكارليس بويول لجذب المستثمرين غير المطلعين، ووعد بعوائد كبيرة في غضون فترة قصيرة. اكتسب المشروع مصداقية من خلال تأييد المشاهير في الأحداث وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وجذب عددًا لا يحصى من المستثمرين الذين وثقوا بشرعية المشروع.
أكد أوميجا برو للمستثمرين أنهم سيرون أرباحًا ملحوظة في غضون 14 شهرًا فقط من إيداع الأموال. أدى هذا الوعد، إلى جانب التأييد من أيقونات رياضية معروفة، إلى جعل العديد من المستثمرين يؤمنون بموثوقية المشروع. لسوء الحظ، تبين أن الواقع كان عملية احتيال واسعة النطاق خلفت ضحايا لا حصر لهم في الخراب المالي.
كانت الخسارة المالية مدمرة للعديد من الأشخاص، بما في ذلك امرأة تدعى دولوريس، التي استثمرت مدخرات حياتها البالغة 18000 يورو. شاركت في عدم تصديقها: “كيف يمكن أن تكون هذه عملية احتيال؟ لقد تورط لاعبو كرة قدم مشهورون، وحتى أنهم عرضوا الشعار على ناطحة سحاب في دبي!”
في ضوء هذه التطورات، تم احتجاز ثلاثة من المسؤولين التنفيذيين في أوميجا برو حاليًا، بينما تبحث السلطات عن اثنين آخرين. وتعهد المحامي الذي يمثل الضحايا بملاحقة نجوم كرة القدم الذين روجوا للمشروع، بحجة أنهم يتحملون المسؤولية عن تأييد مخطط احتيالي.
هذه ليست أول فضيحة لرونالدينيو تتعلق بالعملات المشفرة. ففي العام الماضي، حققت السلطات البرازيلية في علاقاته المزعومة بمشروع “18 ألف رونالدينيو”، الذي وعد بعوائد يومية على استثمارات ضئيلة في الأصول الرقمية. وعلى الرغم من الكشف عن المخطط لاحقًا باعتباره عملية بونزي، إلا أن رونالدينيو نفى تورطه، مدعيًا أن اسمه وصورته تم استغلالهما دون علمه الكامل.
تستمر فضيحة أوميجا برو في التكشف، مما يمثل درسًا مهمًا حول المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها المخططات المالية المدعومة من المشاهير. يُنصح المستثمرون بالبقاء حذرين والاعتماد على المشورة المالية الموثوقة بدلاً من تأثير المشاهير وحده.