كشف دييغو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد، عن السبب الذي حال دون فوز فريقه في المباراة التي جمعته بنادي برشلونة في الجولة 28 من الدوري الإسباني. في تلك المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 4-2، تحدث سيميوني عن خطأه في اتخاذ قرار التبديلات في اللحظات الحاسمة، وأوضح كيف أثر ذلك على سير المباراة.
وقال سيميوني في تصريحاته عقب المباراة: “كل شيء كان يسير بشكل جيد، ولكنني تأخرت في إجراء التبديل الخاص بهيكتور هيمينيز. كان يجب أن أغيره فور تسجيل الهدف الثاني. كرة القدم لا تغفر الأخطاء، وأحاول أن أكون ناقدًا لنفسي. ربما إذا دخل هيمينيز في الوقت المناسب، لكانت برشلونة قد سجلت ستة أهداف، ولكن في تلك اللحظة كنا في حاجة ماسة إلى تلك التبديلة، وللأسف لم أتمكن من إجرائها في الوقت المناسب. عندما دخل هيمينيز إلى الملعب، كانت النتيجة قد أصبحت 2-2”.
أوضح سيميوني أن التأخر في إجراء التبديل أدى إلى تعادل برشلونة في الدقيقة 2-2، مما أعطى الفريق الكتالوني دفعة معنوية لاستعادة السيطرة على المباراة. وقال سيميوني إن كرة القدم يمكن أن تكون قاسية جدًا في بعض الأحيان، حيث لا يُغفر لك أي تأخير في القرارات المهمة، مثل التبديلات التي يمكن أن تغير مجريات المباراة.
يعتبر هذا التصريح لسيميوني نوعًا من الاعتراف بالمسؤولية عن النتيجة، وهو ما يعكس مستوى من الاحترافية والنقد الذاتي الذي يتمتع به المدرب الأرجنتيني. كان من الواضح أن سيميوني يشعر بالندم على التأخر في إجراء التبديل، لكنه اعترف بأن هذا هو جزء من كرة القدم، وأنه سيتعلم من هذه التجربة في المستقبل.
على الرغم من البداية الجيدة لفريق أتلتيكو مدريد في المباراة، إلا أن برشلونة تمكن من العودة بشكل مذهل في الشوط الثاني. سجل أتلتيكو مدريد هدفين في الشوط الأول، وكان يسيطر على المباراة بشكل جيد، إلا أن برشلونة انتفض في الشوط الثاني بفضل تألق لاعبيه، ليتمكنوا من تسجيل أربعة أهداف والفوز بالمباراة.
كانت المباراة بمثابة اختبار صعب لكل من سيميوني وفريقه، حيث ظهر في البداية أتلتيكو بشكل قوي وكان قريبًا من حسم المباراة لصالحه، ولكن برشلونة برهن مرة أخرى على قوته الكبيرة، خاصة في الهجمات المرتدة التي أدت إلى تسجيل الأهداف.
ورغم تفوق برشلونة، أكد سيميوني أن فريقه سيواصل العمل على تحسين أدائه في المباريات المقبلة، وأنه لن يسمح لهذه الهزيمة بأن تؤثر على معنويات اللاعبين. وأضاف سيميوني: “نحن نعلم أن هناك دائمًا مجال للتحسين، وهذا ما سنعمل عليه في المستقبل.”
بعد هذه الهزيمة، يجد أتلتيكو مدريد نفسه في المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني، حيث جمع الفريق 58 نقطة من 28 مباراة. على الرغم من هذه النتيجة، لا يزال الفريق في وضع جيد للمنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري الإسباني، حيث يتطلع إلى العودة بقوة في المباريات القادمة.
أما برشلونة، فبعد هذه الانتصار، رفع رصيده إلى 68 نقطة من 27 مباراة، ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإسباني. يبدو أن برشلونة في طريقه للحفاظ على تصدره للمسابقة هذا الموسم، ولكن سيميوني واثق من أن أتلتيكو سيواصل التحدي حتى النهاية.
لقد كانت هذه المباراة درسًا مهمًا للفريقين، حيث أثبت برشلونة مجددًا قوته، بينما تعلم أتلتيكو مدريد أهمية التوقيت الدقيق في اتخاذ القرارات، وخاصة فيما يتعلق بالتبديلات التي قد تكون حاسمة في مثل هذه المباريات الكبيرة.
