أفضل لاعب كرة قدم في العالم. واحد من أعظم اللاعبين. بطل حقيقي. فريد. موهبة لا تصدق مع صفات فنية غير عادية. صانع ألعاب ممتاز ومنظم حقيقي. حصل رونالدينيو على هذه الألقاب من قبل زملائه الذين يحملون نفس اللقب بيليه ودييجو مارادونا وكاكا. ويجب أن أعترف أنهم لم يكونوا مخطئين. لقد أثبت الرياضي مرارا وتكرارا مكانته النجمية، لكن الزملاء والصحفيين جادلوا بأنه كان بإمكانه تحقيق المزيد لولا حياته البرية خارج الملعب.
في 21 مارس 1980، وُلد طفل ثالث، وهو ابن اسمه رونالدو، في عائلة عامل حوض بناء السفن جواو دا سيلفا موريرا والممرضة دونا ميغيلينا.
عاشت العائلة في واحدة من أكبر المدن في البرازيل – بورتو أليغري. كان والدي يعمل بدوام جزئي في ساحة انتظار سيارات نادي جريميو لكرة القدم، الحائز على كأس إنتركونتيننتال وكأس ليبرتادوريس. ليس من المستغرب أن يحب أبناؤه هذه الرياضة بكل تنوعها – من كرة الصالات إلى الشاطئ. وفي عام 1988، توفي رب الأسرة إثر نوبة قلبية أثناء السباحة في مسبح منزله.
حصل رونالدينيو على لقبه الذي يعني “رونالدو الصغير” في مدرسة لانجيندونك لكرة القدم التي التحق بها منذ سن السابعة. جاء بطل المستقبل إلى هذه الرياضة بعد شقيقه الأكبر روبرتو دي أسيس، الذي أظهر وعدًا كبيرًا كمهاجم وشارك في بطولة العالم للناشئين عام 1987. لتحفيز روبرتو، أعطى النادي لعائلته فيلا في منطقة مرموقة. لكن إصابة في الركبة وضعت حداً لمسيرة الرياضي.
بدأت وسائل الإعلام البرازيلية الكتابة عن الموهوب رونالدينيو لأول مرة عندما كان عمره 13 عامًا فقط. ثم فاز فريقه بيلو هوريزونتي بالمباراة بنتيجة ساحقة بلغت 23:0. لقد كان مؤلفًا لجميع الأهداف.
بدأت مسيرة رونالدينيو المهنية في نادي جريميو، حيث انضم إليه وهو في سن الخامسة عشرة. وقع الشاب أول عقد احترافي له وتمكن من اللعب في بطولة العالم للشباب عام 1997.
وبعد ذلك بعام، ظهر لاعب كرة القدم لأول مرة في مباراة كأس ليبرتادوريس. في 11 أبريل 1998، ظهر الرجل في مباراة بطولة ولاية ريو غراندي دو سول ضد سانتا كروز. وانتهى اللقاء بالتعادل 1:1.
وفي يوليو/تموز، شهد الشاب مشاركته الأولى في البطولة الوطنية في مباراة مع إنترناسيونال، حيث تعرض جريميو لهزيمة ضئيلة. وبعد مرور عام، فاز الشاب ببطولة ولاية ريو غراندي دو سول.
تغيرت سيرة المهاجم بشكل كبير عندما انضم إلى صفوف باريس سان جيرمان. ولم يكن الانتقال سهلا. وبحسب «قانون بيليه»، يتم تسريح الرياضي إلى فريق آخر بشرط الحصول على تعويض يعادل 200 ضعف راتبه. وفي النهاية، دفع الفرنسيون 5.1 مليون يورو مقابل النجم الصاعد.
ثم تم اعتبار باريس سان جيرمان متوسط المستوى ولم يكن يُنظر إليه إلا على أنه نقطة انطلاق لرونالدينيو. بعد حصول الباريسيين على المركز الحادي عشر في البطولة الوطنية، غادر المهاجم النادي، بعد أن أضاع فرصة القتال من أجل المنافسة الأوروبية.
ولم يفشل برشلونة الإسباني في الحصول على مثل هذه الكأس. كما شارك مانشستر يونايتد وريال مدريد في المنافسة على اللاعب الأجنبي الموهوب. واتصلت قيادة العقيق الأزرق برونالدينيو وشقيقه، الذي أصبح الوكيل الشخصي للاعب كرة القدم. وكانت نتيجة المفاوضات عقدًا بقيمة 32 مليون يورو.