يواجه أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو، المعروف بمهاراته المبهرة في الملعب، الآن قضايا قانونية خطيرة خارج الملعب. فقد اتُهم الفائز السابق بجائزة الكرة الذهبية بتنظيم مخطط هرمي مالي من خلال شركته، 18K رونالدينيو، والتي وعدت العملاء بعائدات تصل إلى 2٪ على معاملات العملات المشفرة. وتأخذ السلطات البرازيلية هذه الاتهامات على محمل الجد، ويبدو أن مشاكل رونالدينيو القانونية تتزايد.
الاتهامات والإجراءات القانونية
اتهم مكتب المدعي العام البرازيلي رونالدينيو بالتورط في مخطط مالي احتيالي. ويُزعم أن شركة 18K رونالدينيو اجتذبت العملاء بوعد بعائدات عالية على استثمارات العملات المشفرة، وهو الوعد الذي يخضع الآن للتدقيق. وردًا على الاتهامات، تدرس السلطات البرازيلية منع أسطورة كرة القدم من مغادرة البلاد، خاصة بعد فشله في الحضور إلى جلسات المحكمة المتعددة المتعلقة بالقضية.
التطورات الرئيسية:
- غيابه عن جلسات المحكمة: غاب رونالدينيو عن جلستين مقررتين للمحكمة، مشيرًا إلى أسباب مثل إلغاء الرحلات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد أثار غيابه مخاوف، مما دفع الشرطة الفيدرالية إلى زيارة منزله في ريو دي جانيرو لمصادرة جواز سفره.
- قيود السفر: طلب المحققون البرازيليون منع رونالدينيو من مغادرة البلاد حتى يمتثل لمطالب المحكمة. ومع ذلك، من المتوقع أن تعالج المحكمة هذا الطلب في سبتمبر فقط.
- الموقع الحالي: على الرغم من القضايا القانونية، يقوم رونالدينيو حاليًا بجولة في قيرغيزستان، حيث يشارك في افتتاح فرع جديد لأكاديمية برشلونة في مدينة جلال آباد. ومن المتوقع أن يبقى هناك حتى نهاية أغسطس.
تاريخ القضايا القانونية
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها رونالدينيو مشاكل قانونية. منذ اعتزاله كرة القدم الاحترافية في عام 2015، واجه تحديات قانونية مختلفة. في إحدى الحالات، تم تغريمه بسبب بناء هياكل غير قانونية بالقرب من بحيرة جوايبا، والتي كانت جزءًا من منطقة بيئية محمية. اعتُبرت الهياكل ضارة بالبيئة، مما أدى إلى غرامات وإجراءات قانونية تجاهلها رونالدينيو وشقيقه في البداية.
في عام 2020، تم القبض على رونالدينيو وشقيقه في باراجواي لاستخدامهما جوازات سفر مزورة. أمضى الثنائي 171 يومًا في الاحتجاز قبل إطلاق سراحهما بكفالة. وعلى الرغم من هذه المشاكل القانونية، لا يزال إرث رونالدينيو في كرة القدم سليمًا، مع مسيرة تشمل فترات في باريس سان جيرمان وبرشلونة وميلانو، بالإضافة إلى فوز بكأس العالم في عام 2002.
معركة رونالدينيو القانونية المستمرة
مع استمرار رونالدينيو في جولته في قرغيزستان، يلوح الوضع القانوني في البرازيل في الأفق. ومن المتوقع أن يصدر قرار المحكمة بشأن تقييد سفره في سبتمبر، لكن لاعب كرة القدم السابق واجه بالفعل عواقب قانونية كبيرة في الماضي، بما في ذلك مصادرة ممتلكاته وجوازات سفره.
إن نتيجة هذه القضية الأخيرة قد تكون لها عواقب وخيمة على رونالدينيو، سواء من الناحية القانونية أو المالية. فبينما يواصل الاستمتاع بأسلوب حياة رفيع المستوى، فإن هذه المعارك القانونية المستمرة تهدد بظلالها على مسيرته الكروية المرموقة. وما زال من غير الواضح ما إذا كان رونالدينيو قادراً على حل هذه القضايا والعودة إلى حياة خالية من المشاكل القانونية.